كنيسة اليعقوبية ادلب
على الطريق الواصل بين "جسر الشغور" و"دركوش" وسط حقول الزيتون، وفي منطقةٍ ترتفع عن سطح البحر /650/ متر، وإلى الجنوب الغربي من مدينة "إدلب" مسافة /50/ كم، تقع قرية "اليعقوبية" ذات المعالم الدينية والحضارية والخضرة الدائمة لتتوسط مثلث القرى المسيحية الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا بين "القنية" و"جديدة".
يعود أصل التسمية إلى "يعقوب البرادعي" الذي سكن الجزء الغربي من القرية، ولأنها تتميز بالموقع المرتفع عما حولها ووفرةً في الغطاء النباتي والمياه ما جعلها مقصداً للطوائف المسيحية، فقد أمّتها الطوائف المسيحية لتتميز بمزيجٍ فريد من أبناء الدين المسيحي، ففيها طائفة "اللاتين"، و"الأرمن"، والأرمن الأرثوذكس"، لكل طائفةٍ كنيستها الخاصة بإقامة الشعائر والصلوات، رغم أن تعداد سكانها المقيمين لا يزيد عن /1190/ نسمة في نهاية عام /2008/.
وتعتبر كنيسة القديسة "أنّا" أهم هذه الكنائس وأكثرها شهرةً وغوصاً في التاريخ إذ رممت على /3/ مراحل تاريخية كان آخرها عام /1320/.
تتمتع القرية بمناخ معتدل بارد في الليل لكون المنطقة جبلية ومرتفعات عالية.
تعرف اليعقوبية بتنوع فصولها وبتنوع محاصيلها الزراعية، فيها الكثير من اشجار الفواكهة والاشجار المثمرة وتشتهر بزراعة أشجار الزيتون منذ القدم حتى وقتنا الحالي، وأيضاً بزراعة التفاح والخوخ والجوز واللوز وغيرها.
تعد اليعقوبية المصيف المفضل للكثيرين ويأمها السياح بشكل كبير من مدينة حلب للتمتع بروعة الطبيعة والجو الجميل، وفيها كنيسة ومزار القديسة آنّا يؤمها الزوار من جميع المذاهب والأديان. ومعجزات كثيرة حصلت لكثير من الناس (مسلمين ومسيحيين). وهناك أيضا كنيسة القديسة هربسيميه الأرمنية الأرثوذكسية بالإضافة إلى كنيسة أرمنية كاثوليكية.
وقد اورد الدكتور عماد الصابوني
من باب التدقيق فقط: هل ثمة مصدر يؤكد سكن يعقوب البرادعي في هذه القرية؟ المعروف أن يعقوب البرادعي (الذي تُنسب إليه تسمية الكنيسة السريانية باليعقوبية) وًلد وعاش في الجزيرة الفراتية، وكان أسقف الرها (أورفة حالياً في تركيا) وآسية الصغرى، في النصف الأول من القرن السادس